You are currently viewing التعليم الافتراضي: التحول التكنولوجي في نظام التعلم

التعليم الافتراضي: التحول التكنولوجي في نظام التعلم

يعتبر التعليم الافتراضي هو تطور طبيعى فى عصر التكنولوجيا الحالى من خلال تحديث طرق التعليم التقليدية داخل الفصول الدراسية إلى طرق تعليمية أكثر تطور من خلال التعلم عن بعد وعدم التقيد بمكان محدد أو توقيت موحد لجميع الطلبة ، وهو يعد حل مبتكر للكثير من راغبى التعلم حول العالم للتغلب على مشاكل الموقع الجغرافي وابتعاد المؤسسات التعليمية عن موقع السكن وصعوبة الحضور والالتزام اليومي بالإضافة إلى اختيار المؤسسة المناسبة الأكثر كفاءة حسب كل فئة عمرية من مدارس أو جامعات أو مراكز تدريب دون قيود ، حيث تتم الدراسة من خلال توفير منصات تعليمية مخصصة عبر الانترنت لكل مادة عبر تقنيات حديثة ووسائل توضيحية مثل الفيديوهات التوضيحية أو منصات إلكترونية أو محاضرات مرئية أو تطبيقات ، فما هى أنواع التعليم الافتراضي المختلفة ، وما هى مميزاته وسلبياته ، وتوقعات تطويره بالمستقبل ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة .

 

ماهو التعليم الافتراضي

التعليم الافتراضي ببساطة هو عبارة عن نظام تعليمي عن بعد يتم عبر استخدام التقنيات المتطورة الحديثة من خلال الإنترنت باستخدام اللابتوب والتابلت والهواتف الذكية من جهة الطالب ، ومن جهة المعلم  عن طريق الشاشات الذكية التفاعلية وتسجيل محاضرات واقعية من داخل الفصول ورفعها على المنصات التعليمية أو التواصل مباشرة مع المتعلمين عبر استخدام  الفصول الافتراضية Virtual Classrooms و التعليم الإلكتروني E-learning ، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية افتراضية تفاعلية للتغلب على المشاكل الخاصة بالحضور الفعلي بالفصول الدراسية لعديد من حالات المرضى أو المناطق الجغرافية البعيدة أو راغبي التعليم من بلاد أخرى ، ويتميز التعليم الافتراضي بتوفير استراتيجيات تعليمية حديثة مبسطة من خلال فيديوهات توضيحية لكل مادة وتوفير اختبارات دورية واسئلة تفاعلية يومية وجلسات نقاشية تناسب جميع المستويات لتعزيز الفهم وتقديم محتوى عصرى .

التعليم الافتراضي

أنواع التعليم الافتراضي

تختلف أنواع التعليم الافتراضي في بعض الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة ،حيث  تعتمد على عوامل أساسية تختص بطبيعة نوع التعلم والظروف الخاصة بها لعدم الاضطرار للتقيد بحضور يومى بالفصول الدراسية أو الجامعات أو أماكن الدورات التدريبية ، ومنها :

  • التعليم المتزامن Synchronous E-learning

التعليم فى تلك التقنية يعتمد على طريقة التعلم التزامني ، وهو يعتمد على تواجد الطرفين فى ذات اللحظة من معلم ومتعلم أو أى طرفين آخرين ويكون عبر تقنيات المحاكاة لـ فصول افتراضية عبر بث مباشر يسمح بتبادل التحدث والاستماع  لكل من الطرفين وهي استراتيجية تحتاج إلى الالتزام بأوقات معينة للشرح ، وهي بشكل عام تناسب من هم فى دورات التدريب والحصص المدرسية الحديثة وبعض من المؤتمرات التعليمية .

  • التعليم غير المتزامن Asynchronous E-learning

هو عبارة عن  استراتيجية تعليمية من طرق التعليم الافتراضي الأكثر مرونة لعدم اشتراطها تواجد الطرفين فى نفس الوقت للتعلم ، وتتم من خلال تسجيل المحاضرات أثناء اليوم الدراسى أو من خلال الشرح للمعلم وتمكين الطلبة من متابعتها وقتما أرادوا حسب الجدول الاوقات المناسبة لهم ، وتكون عبارة عن كتب الكترونية أو فيديوهات مسجلة او عبر رسائل البريد الإلكترونى ، أو المنتديات ، وهي مناسبة لمن هم لديهم ظروف مختلفة تمنعهم من الحضور والاستمرارية .

  • التعلم المدمج Blended Learning

التعليم المختلط أو المدمج  هو استراتيجية تعليمية تجمع ما بين التعليم الالكتروني الافتراضي  و التعليم داخل الفصول الدراسية وهى الانسب لمجموعة كبيرة من المتعلمين وذلك عبر متابعة المحاضرات القديمة بسهولة أو أستخدامها أوقات المذاكرة والمراجعات وهي تعتبر ميزة تعليمية مرنة إضافية للطالب والمعلم للتخفيف عن المعلم من تكرار الدروس عدة مرات ، وللطالب تمكنه من متابعة الدروس المتغيب فيها والتفاعل بشكل جيد .

  • التعلم عبر الواقع الافتراضي VR based Learning

تعد تقنيات التعلم من خلال الفصول الافتراضية أو Virtual Classrooms من أحدث الاستراتيجيات الدراسية فى منظومة التعليم أو التواصل بشكل عام عبر الانترنت عبر بث حي مباشر وتمكين الجميع من المشاركة  وتوجيه الاستفسارات للمعلم لإثراء العملية التعليمية وتقديم الدعم ويتم استخدام تلك الطريقة بالاخص في المجالات التي تحتاج إلى تدريب عملي مثل الهندسة والطب .

  • التعلم بالمراسلة Correspondence Learning

التعلم بالمراسلة يتم من خلال إرسال واستقبال المواد الدراسية والفيديوهات والمناهج عبر رسائل البريد الالكترونى email لمتابعة الدروس الفائتة فى الوقت المناسب أثناء فترات المراجعة .

 

فوائد التعليم الافتراضي

تتعدد فوائد التعليم الافتراضي من خلال توفير كافة العناصر والتقنيات الحديثة لمساعدة المتعلمين فى الدراسة عن بعد وإزالة معظم العقبات التي تقف عائقاً بينهم وبين التعلم ، ومن أهمها : 

  • المرونة

يتميز التعليم الافتراضي بمرونته العالية فى أوقات الدراسة بحيث لا يقيد الطالب بالتزام يومى وساعات محددة للحضور عبر الانترنت المنصات التعليمية ومتابعة الشروحات ، فمن خلال تسجيل الدروس أثناء اليوم الدراسى بالفصول التقليدية وتوفير فيديوهات توضيحية مصورة والمنصات الرقمية التعليمية يمكن للطالب الحضور وقتما اتاحت له الفرصة وتنظيم الوقت بين العمل والدراسة أو العلاج أو الالتزامات العائلية أو الالتزامات الأخرى حسب كل حالة .

  • توفير الانفاقات

تساعد تقنيات التعليم الافتراضي الحديثة من الحد من النفقات بصورة كبيرة من خلال توفير منصات تعليمية مجانية أو بأسعار بسيطة للتشجيع على الدراسة لمن هم أعمارهم تجاوزت المراحل الدراسية بالاضافة الى توفير النفقات الخاصة بالانتقالات والاغتراب وشراء الكتب والمصروفات الدراسية والكتب مقارنة بالتعليم النظامى .

  • جودة التعليم

تحسين جودة التعليم من العوامل الأساسية التي تهتم بها استراتيجية التعليم الافتراضي وذلك من خلال توفير عوامل وأدوات حديثة لمساعدة المتعلم مثل نظم تحليل البيانات و الاستعانة بالذكاء الاصطناعى ، بالإضافة إلى سهولة استخدام والوصول الى المنصات الدراسية والمراجع وعمل الاختبارات الدورية من اى مكان بالعالم عبر الإنترنت والاهتمام بأن تكون طرق التعلم مميزة ومثمرة لكل متعلم حسب مستوى ذكائه وانتباهة .

  • تحسين المهارات التكنولوجية

من الفوائد المميزة للتعليم الافتراضي مساعدة التلاميذ على التطور والتحسن المستمر واكتساب خبرات ومهارات جديدة مثل البحث على المعلومة عبر الانترنت والبريد الالكترونى واستخدام البرامج والأدوات الرقمية التكنولوجية للتفاعل مع الدروس باحترافية تناسب سرعة التعلم لكل طالب ثم البحث عن مراجع لتطوير المعلومة عبر المنصات المختلفة .

  • تنوع استراتيجيات التعلم

أساليب التعليم المتنوعة ضرورية جدا لتناسب كل مستويات الفكر ودرجات الانتباه المختلفة من توفير محاضرات تفاعلية عبر تقنية الفيديو كونفرانس ،أو تقييمات الذكاء ،أو استخدام الفيديوهات التوضيحية فى الشرح ، أو تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي ، وعمل تجارب عملية رقمية .

  • تحسين مهارات التواصل

تعمل بشكل مباشر على تطوير وتحسين مهارات التواصل الفعال لكل طالب عبر التفاعل عبر منصات الدردشة وعمل فصول افتراضية مباشرة من داخل الفصول مع طلاب التعليم عن بعد لتحسين الفعالية مع المعلم والزملاء مما يحسن من أسلوب النقد والابتكار وتكوين شخصية مميزة مستعدة لسوق العمل .

 

أنواع التعليم الإلكتروني

صعوبات تطبيق التعليم الافتراضي

يواجه تطبيق طرق التعليم الافتراضي عدة تحديات وصعوبات تحد نوعا ما من انتشارها بحيث تختلف اسباب ومشاكل كل فرد حسب الموقع والتكاليف والإمكانيات الخاصة به، مثل :

  • الفجوة التكنولوجية

من تحدياته  الواضحة هي اختلاف القدرات المادية وتوفير اجهزة ذات تقنية عالية وشبكة انترنت قوية لكل راغبى التعلم ، وهو يعتبر عائق للبعض من خوض التجربة والاستفادة بها والاعتماد فقط على التعليم النظامي داخل الفصول .

  • صعوبة الانضباط

عامل الانضباط الذاتي والالتزام اليومى للمذاكرة قد يشكل صعوبات على بعض الطلبة نظرا للاعتماد أكثر على النفس من تنظيم الوقت وإدارته وهو أمر يحتاج جدية والشعور بالمسؤولية لعد تراكم المناهج الدراسية .

  • البنية التكنولوجية

بعض الطلاب قد تواجة مشاكل خاصة بالبنية التكنولوجية مثل عدم توافر أو انقطاع أو وجود ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت أو عدم ملائمة الأجهزة التكنولوجية مع نظم التعليم الافتراضي المتطور .

  • عدم ملائمة بعض التخصصات

فى بعض الحالات قد تواجه بعض التخصصات مشاكل من تلك التقنية  في الدراسة بشكل كامل نظراً لأهمية الاعتماد على الجانب العملي في التطبيق  مثل مجالات الهندسة والطب وغيرها من الأنشطة التى لا يجب أن تقتصر فقط على التعليم عن بعُد .

  • عدم مصداقية التقييم

من التحديات الخاصة بتطبيق التعليم الافتراضي هي عدم مصداقية النتائج والتقييمات الخاصة باختبارات الطلاب نظراً لعوامل الغش واستخدام مصادر ورقية أو الكترونية وهو ضد أساسيات النزاهة الأكاديمية .

 

فى النهاية

فى العصر الحديث قد أصبح التعليم الافتراضي ليس مجرد تقنية عصرية لبعض الحالات الخاصة الدراسية نظرا لبعض الظروف ، ولكنها قد أثبتت نجاحها أن تكون مصدر أساسي للعديد من الطلبة وراغبى التعليم من مختلف الفئات العمرية من مدارس أو جامعات أو مراكز تدريب والاستفادة بتجربة تعليمية عصرية تحتوي على جميع العناصر الأساسية في الدراسة ، ومن خلال شركة الترافيجين يمكنك الاستعانة بخبرات المهندسين المختصين بتأسيس جميع عناصر التعليم الافتراضي بالمؤسسات التعليمية وغيرها لخوض تجربة عصرية مثمرة تعليمية مميزة .